سلّطت مجلة "إيكونوميست" البريطانية الضوء على مشروع رقمي جديد باسم "متحف سجون سوريا"، الذي أنشأه صحفيون ونشطاء سوريون بهدف توثيق الفظائع التي ارتكبها النظام السابق.
تفاصيل المشروع وأهدافه
متحف افتراضي: الموقع، الذي سينطلق في 15 سبتمبر المقبل، يهدف إلى توثيق تاريخ سجن صيدنايا، المعروف باسم "المسلخ البشري".
جولة تفاعلية: يتيح الموقع للمستخدمين جولة افتراضية في غرف التعذيب والإعدام، ويقدم شهادات مصورة من ناجين، بالإضافة إلى قوائم بأسماء الضباط المسؤولين.
توثيق شامل: يصف الموقع رحلة المعتقلين عبر شبكة مراكز التعذيب والاستجواب، والتي كانت تنتهي غالباً في سجن صيدنايا.
أدلة للمحاسبة: أشارت المجلة إلى أن القائمين على المشروع قاموا سابقاً بتوثيق نظام الاعتقال لدى تنظيم "داعش"، واستُخدمت بياناتهم كأدلة في محاكم أوروبية ضد عناصر النظام السوري.
تاريخ سجن صيدنايا
منذ عهد حافظ الأسد: كان السجن يُستخدم منذ عهد حافظ الأسد لاعتقال المعارضين من مختلف التيارات، مثل "الإخوان المسلمين" والأحزاب الكردية والشيوعيين.
تحوّل إلى مركز للإعدامات: مع اندلاع الحرب في عام 2011، تحوّل السجن إلى مركز للإعدامات الجماعية، حيث كان السجناء يشنقون أو يضربون حتى الموت.
تخلص المجلة إلى أن هذا المشروع الرقمي يمثل أداة مهمة للحقوقيين والمؤرخين وعائلات المفقودين، على أمل أن يساهم في تحقيق العدالة والمساءلة.