كشفت اللجنة الحكومية للبحث عن المفقودين في سوريا عن أرقام صادمة حول حجم الاختفاء القسري في البلاد خلال عقود من حكم عائلة الأسد. ووفقاً لتقديرات رسمية، يتراوح عدد المفقودين بين 120 ألفاً و300 ألف شخص، مع توقعات بأن يكون العدد الفعلي أكبر.
الفظائع وتحديات العدالة
فترة الثورة السورية: تفاقمت الأزمة بشكل خاص خلال الثورة التي بدأت في عام 2011، حيث تم اعتقال أو إخفاء عشرات الآلاف من الأشخاص في حملة قمع وحشية. وقد اتهمت عدة جهات بارتكاب الفظائع، بما في ذلك تنظيم داعش.
نظام السجون: كان نظام سجون الأسد، وعلى رأسه سجن صيدنايا، أداة رئيسية للقمع، حيث اختفى آلاف السجناء السياسيين والمدنيين دون أن يعلم مصيرهم أحد.
المقابر الجماعية: كشف رئيس اللجنة، محمد رضا الجلحي، عن وجود أكثر من 63 مقبرة جماعية موثقة في سوريا، مما يشير إلى حجم ووحشية الجرائم المرتكبة.
تعتبر هذه المهمة تحدياً هائلاً، حيث حذر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن تحديد مصير المفقودين قد يستغرق سنوات، نظراً لحجم القضية وتدمير الوثائق. وشدد الجلحي على أهمية هذا العمل لتحقيق العدالة الانتقالية والسلم الأهلي في سوريا.
Syria11News