كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن سوريا تشهد "تحولاً تاريخياً" يتمثل في حملة شاملة لتفكيك اقتصاد الكبتاغون الذي ازدهر خلال عهد النظام السابق. وتهدف هذه الحملة، التي أعلنها الرئيس السوري أحمد الشرع كأولوية وطنية، إلى استعادة سيادة القانون ومكافحة شبكات المخدرات.
أبرز النقاط في التقرير
تراجع الإنتاج والتهريب: أشارت الصحيفة إلى أن إنتاج وتهريب الكبتاغون في سوريا انخفضا بأكثر من 80% منذ بداية الحملة. كما تم تفكيك مختبرات ومخازن كانت محصنة سابقاً.
إحصائيات رسمية: في 26 يونيو الماضي، أكد العميد خالد عيد، مدير إدارة مكافحة المخدرات، أن الحملة أسفرت عن ضبط 13 مستودعاً لتصنيع المخدرات، و121 طناً من المواد الأولية، و320 مليون حبة كبتاغون.
تورط النظام السابق: نقلت الصحيفة شهادات لعسكريين سابقين أفادت بأن بعض عناصر الجيش والأمن في عهد النظام السابق كانوا يُجبرون على تعاطي الكبتاغون، الذي كان يوزع مجاناً أو يدمج في الطعام قبل العمليات العسكرية.
شبكات متجذرة: ذكر التقرير أن شخصيات نافذة في قيادة النظام السابق كانت تدير تجارة الكبتاغون، مستغلة الصناعات الدوائية والموانئ البحرية لتصدير الحبوب إلى مناطق مختلفة حول العالم.
التحديات المستقبلية
الشبكات المستقلة: حذرت "فايننشال تايمز" من أن بعض الشبكات لا تزال نشطة في مناطق غير خاضعة لسيطرة الحكومة.
تنسيق دولي: دعت الصحيفة إلى تعزيز التنسيق الدولي لمواجهة هذه الشبكات ومنعها من إعادة تمركزها في المناطق الهشة إقليمياً.
إرث معقد: أكد التقرير أن تفكيك اقتصاد الكبتاغون، الذي كان يوفر للنظام السابق عائدات سنوية تصل إلى 5 مليارات دولار، يتطلب جهوداً أمنية واقتصادية وتشريعية متكاملة.
هل تعتقد أن هذه الحملة كافية للقضاء على تجارة الكبتاغون بشكل كامل في سوريا؟
Syria11News