إنها صورة تهز الضمير. مريض، بالكاد خرج من عملية جراحية، ملقى على سرير طبي "بين" ردهات مستشفيين جامعيين هما الأهم في دمشق: "المواساة" و"الوطني".
هذه اللقطة، التي انتشرت كالنار في الهشيم، لم تكن مجرد إهمال عابر، بل كانت صفعة لكرامة الإنسان.
وزارة التعليم العالي تحركت فوراً، مدركة أن "كرامة المواطن السوري خط أحمر" لا يمكن تجاوزه. أطلق الوزير تحقيقاً رسمياً وتوعد المتحدث باسمها أحمد الأشقر بـ "عدم التهاون" مع أي مقصر.
لكن الخطوة الأهم جاءت من مدير المشافي الجامعية الذي يجلس الآن مع ذوي المريض، يستمع لروايتهم ويوثق شهادتهم. هذا التحقيق ليس مجرد رد فعل لامتصاص الغضب، بل هو اختبار حقيقي لمدى جدية العهد الجديد في ترسيخ المساءلة وحماية المرضى من تقصير المؤسسات التي أُنشئت أصلاً لتكون نموذجاً في الخدمة.



مرحباً، من فضلك، لا ترسل رسائل عشوائية في التعليقات