تستعد وزارة الصحة السورية لاستقبال بعثة طبية تطوعية مشتركة مع الجمعية الطبية السورية الأميركية (SAMS)، في خطوة تهدف إلى تقديم رعاية صحية متخصصة في عدد من المحافظات. ستبدأ البعثة عملها في 20 أيلول/سبتمبر وتستمر حتى 2 تشرين الأول/أكتوبر، لتغطي احتياجات صحية في ريف دمشق، حمص، حلب، إدلب، درعا، ودير الزور.
وقال الدكتور أحمد المصري، مسؤول الحملات الطبية في وزارة الصحة، إن البعثة تضم 48 طبيبًا من الولايات المتحدة ودول الخليج، بالإضافة إلى فريق من المتطوعين المحليين. وسيقوم هؤلاء الأطباء بتقديم خدمات في أكثر من 20 تخصصًا طبيًا، تشمل جراحة الأطفال، وطب القلب، والأعصاب، والأورام، بالإضافة إلى تخصصات أخرى حيوية.
يُعتبر وصول هذه البعثة الطبية خطوة هامة في مسار دعم القطاع الصحي السوري، الذي تأثر بشكل كبير خلال السنوات الماضية. لا تقتصر أهمية البعثة على تقديم الخدمات العلاجية فحسب، بل تمتد لتشمل بناء قدرات الكوادر المحلية عبر التدريب العملي ومراجعة البروتوكولات العلاجية. هذا الجانب يعزز من استدامة الخدمات الطبية بعد مغادرة البعثة.
يُظهر هذا التعاون بين وزارة الصحة ومنظمة (SAMS) وجود إرادة حكومية للعمل مع المنظمات الدولية لتقديم خدمات طبية نوعية، خاصة في المناطق التي تواجه تحديات صحية كبيرة. كما يُعتبر هذا المشروع استكمالًا للمشاريع السابقة التي أطلقتها الوزارة، مثل مبادرات إعادة تأهيل المراكز والمستشفيات، والتي تُظهر وجود خطة واضحة لتحسين البنية التحتية الصحية.
إن هذا التعاون مع منظمة دولية مثل (SAMS) يُعد مؤشرًا إيجابيًا على انفتاح الحكومة السورية على الشراكات الدولية في المجال الإنساني. هذه الشراكات يمكن أن تساهم بشكل فعال في تخفيف الأعباء عن القطاع الصحي وتقديم دعم حيوي للمواطنين.