في خطوة تاريخية تكسر جليد القطيعة، ارتفع العلم السوري مجددًا فوق سفارة دمشق في واشنطن، في مشهد يبعث على الفخر ويعلن عودة الدبلوماسية السورية إلى عاصمة القرار الأمريكي. هذه اللحظة، التي قادها وزير الخارجية أسعد الشيباني، لم تكن مجرد رفع علم، بل كانت إعلانًا رمزيًا عن عودة سوريا إلى الساحة الدولية بعد سنوات من العزلة.
الزيارة التاريخية، التي تعد الأولى لوزير خارجية سوري منذ ربع قرن، حملت في طياتها الكثير من التساؤلات والآمال. لقاء الشيباني بنائب وزير الخارجية الأميركي كريستوفر لاندوا، لم يقتصر على تبادل وجهات النظر، بل غاص في قضايا معقدة مثل مستقبل سوريا وعلاقاتها مع إسرائيل وتنفيذ الاتفاقيات مع قسد. هذه المحادثات المكثفة تشير إلى أن الطريق نحو التطبيع الكامل لا يزال طويلًا، لكنها تفتح نافذة للحوار وتؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات التي قد تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط.