أعلنت قوى الأمن الداخلي في حماة، اليوم الأربعاء، نجاحها في تحرير رجل الأعمال والصناعي جهاد الترك، بعد نحو أسبوع على اختطافه من قبل عصابة مسلحة. العملية، التي جرت بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في إدلب، انتهت بسلامة المختطف والقبض على جميع أفراد العصابة.
وكشف العميد ملهم الشنتوت، قائد قوى الأمن الداخلي في حماة، أن العملية الأمنية جاءت بعد تحريات دقيقة ورصد مكثف لتحركات العصابة. وبحسب "الإخبارية السورية"، تمكنت الوحدات المختصة من الوصول إلى مكان احتجاز الترك وتحريره دون أن يتعرض لأي أذى.
وأكد الشنتوت أن التعاون الوثيق بين الأجهزة الأمنية في المحافظتين كان عاملًا حاسمًا في نجاح العملية، حيث سمح بتضييق الخناق على الخاطفين. وأضاف أن التحقيقات الأولية أظهرت أن العصابة كانت تخطط لطلب فدية مالية كبيرة، لكن سرعة التحرك الأمني أحبطت مخططهم. وتمت إحالة جميع المتورطين إلى القضاء لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم.
تُعدّ هذه العملية الأمنية بمثابة رسالة واضحة حول قدرة الأجهزة الأمنية على التعامل مع جرائم الخطف المنظمة، خاصة تلك التي تستهدف شخصيات بارزة. إن استهداف رجل أعمال مؤثر مثل جهاد الترك، الذي يشغل منصب رئيس جمعية التنمية والإصلاح الاجتماعي وممثل القطاع الكيميائي في غرفة صناعة حماة، يُظهر أن العصابات الإجرامية تسعى لاستهداف الشخصيات التي تمتلك نفوذًا ماليًا واجتماعيًا.
نجاح هذه العملية، وتحديدًا في ظل التنسيق بين حماة وإدلب، يشير إلى وجود تعاون أمني فعال قادر على تجاوز الحدود الإدارية في مكافحة الجريمة. هذه النتيجة تُعيد بعض الثقة للمواطنين في قدرة الدولة على حمايتهم، وتبعث برسالة طمأنة إلى الأوساط الاقتصادية بأنها ليست عرضة لمثل هذه التهديدات.