أنقرة، تركيا - في خطوة تعكس قلقًا إقليميًا متزايدًا، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأردني أيمن الصفدي. تركزت المحادثات على مستجدات الأوضاع في جنوب سوريا بالإضافة إلى القضية الفلسطينية والوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة.
ووفقًا لمصادر دبلوماسية تركية، فإن هذا الاتصال يأتي في إطار تنسيق المواقف بين البلدين لمواجهة التحديات المتفاقمة في المنطقة. وتتزامن هذه المكالمة مع تصريحات سابقة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي جدد فيها موقف بلاده الثابت تجاه سوريا، مؤكدًا رفض أنقرة لمحاولات زعزعة الاستقرار وبث الفوضى على الأراضي السورية.
من الناحية التحليلية، يبرز هذا الاتصال أهمية جنوب سوريا كبؤرة توتر محتملة تستدعي اهتمامًا إقليميًا عاجلًا. فالتطورات في هذه المنطقة لها تداعيات مباشرة على الأمن القومي الأردني، كما أنها ترتبط بالاستراتيجيات التركية تجاه إدارة الحدود والتصدي للجماعات المتطرفة. يمثل الاتصال بين فيدان والصفدي محاولة واضحة لتوحيد الرؤى والجهود الدبلوماسية، وهو ما قد يؤدي إلى تفعيل آليات تنسيق أوسع في المستقبل لمواجهة الأزمات الأمنية والإنسانية المشتركة.
وعلى الرغم من أن الاتصال لم يتطرق إلى تفاصيل الحلول المقترحة، إلا أنه يؤكد على أن الأزمتين السورية والفلسطينية لا تزالان في صدارة الأجندة الإقليمية والدولية، مما يتطلب من الدول الفاعلة مثل تركيا والأردن العمل معًا لتهدئة الأوضاع وتقديم المساعدة الإنسانية.