وجَّه هانزي فليك، المدير الفني لبرشلونة، انتقادًا حادًا لمسؤولي منتخب إسبانيا لكرة القدم، بعد إصابة لاعبه الشاب لامين يامال (18 عامًا) خلال مشاركته مع المنتخب في تصفيات كأس العالم 2026.
وأكد فليك في المؤتمر الصحفي قبل مباراة فريقه أمام فالنسيا، أن يامال سيغيب عن اللقاء بسبب الإصابة التي تعرض لها مع منتخب بلاده، رغم معاناته من آلام في أسفل الظهر. وقال فليك في تصريحاته: "أمر مؤسف ما حدث مع لامين يامال في منتخب إسبانيا، لقد لعب معهم وهو يعاني من الآلام، خاض مباراتين 79 و73 دقيقة، على التوالي، ولم يتدرب بينهما بسبب تلك الآلام".
تصريحات فليك القوية تعكس غضبًا واضحًا من الطريقة التي يتعامل بها منتخب إسبانيا مع اللاعبين الشباب. فبينما يرى المدير الفني أن لامين يامال كان بحاجة للراحة، أصر مدرب المنتخب دي لافوينتي على إشراكه في مباراتي بلغاريا وتركيا. هذا الأمر يُسلط الضوء على التوتر المستمر بين الأندية والمنتخبات حول كيفية إدارة لياقة اللاعبين وحمايتهم من الإصابات.
ووصف فليك ما حدث بـ"العار" و"غير المنطقي وغير اللائق"، مؤكدًا أن منتخبًا بحجم إسبانيا يمتلك أفضل اللاعبين في كل مركز، يجب أن يكون أكثر حرصًا على مستقبل لاعبيه الشباب. وتُظهر هذه الحادثة أن مصلحة الأندية قد تتعارض في بعض الأحيان مع رغبة المنتخبات في تحقيق النتائج على المدى القصير، مما يضع اللاعبين في مرمى الخطر.