أعلن الجيش اللبناني اليوم عن نجاحه في إحباط محاولة تهريب سفينة وقود من المياه الإقليمية، مما أسفر عن إصابة ثلاثة من جنوده وتوقيف 22 شخصًا كانوا على متنها. جاء ذلك بعد عملية مطاردة مثيرة انتهت بالسيطرة على السفينة، التي كانت محجوزة لدى الجمارك.
ووفقًا لبيان صادر عن قيادة الجيش، وردت معلومات ليل الجمعة عن محاولة السفينة "هوك 3" المغادرة بطريقة غير قانونية. وبناءً على ذلك، بدأت دورية بحرية بمطاردتها. وعندما لم يمتثل طاقم السفينة لأوامر التوقف، اضطر الجيش لإطلاق طلقات تحذيرية، قبل أن تُنفّذ وحدة من فوج مغاوير البحر عملية إنزال على متنها، على بعد نحو 30 ميلًا بحريًا من الشاطئ اللبناني.
أسفرت عملية السيطرة على السفينة عن إصابة ثلاثة عسكريين، بعد أن حاول ربان السفينة المناورة بها لمنع صعود الجنود. وقد تم توقيف جميع الأشخاص الـ22 الذين كانوا على متنها، وإعادة السفينة إلى مرفأ ضبية. وبدأت التحقيقات مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.
من جانبه، أشاد وزير الطاقة والمياه جو صدي بعمل الجيش، مؤكدًا أن السفينة كانت محجوزة لدى الجمارك وأن الوزارة تنتظر توجيهات القضاء. كما نفى الوزير أي مزاعم حول تزوير مستندات السفينة أو التلاعب بمنشأ الوقود، مشيرًا إلى أن تفريغ الباخرة تم بعد التأكد من مطابقة الوقود للمواصفات المطلوبة.
تُسلط هذه العملية الضوء على مدى الجرأة التي وصلت إليها عمليات التهريب في لبنان، كما تُبرز كفاءة وجدية الجيش اللبناني في حماية سيادة البلاد ومكافحة الجرائم المنظمة. إن محاولة تهريب سفينة وقود بهذا الحجم تُشير إلى وجود شبكات تهريب واسعة تعمل في لبنان، وأنها قد تكون مرتبطة بشخصيات نافذة. ولكن إحباط الجيش لهذه المحاولة يبعث برسالة واضحة أن لا أحد فوق القانون، ويُعزز من ثقة اللبنانيين بجهود مؤسساتهم الأمنية.