بدأت محافظة حلب المرحلة الثانية من حملة مكافحة التسول، بعد النجاح الذي حققته في مرحلتها الأولى. وتوسعت الحملة لتشمل أحياء جديدة في المدينة، في إطار خطة شاملة للحد من هذه الظاهرة ومعالجتها بطرق إنسانية واجتماعية.
وأوضحت المحافظة اليوم 8 أيلول/سبتمبر، أن المرحلة الأولى غطت مناطق حيوية مثل ساحة سعد الله الجابري والحديقة العامة، بينما امتدت المرحلة الثانية لتشمل أحياء مكتظة مثل العزيزية، السلمانية، الشعار، والصاخور.
تُظهر هذه الحملة أن الحكومة الجديدة تضع معالجة القضايا الاجتماعية على رأس أولوياتها. فظاهرة التسول، التي تفاقمت بشكل كبير بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية وانتشار الفقر والبطالة في عهد النظام السابق، تُعتبر من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع السوري.
ويُعتبر تخصيص مركز لإيواء المتسولين، يضم عيادات طبية وبرامج للتأهيل، مؤشراً على أن هذه الحملة ليست مجرد إجراء أمني، بل هي مبادرة تهدف إلى إعادة دمج هؤلاء الأفراد في المجتمع. كما أن التنسيق مع مختلف الوزارات المعنية، كما حدث في اجتماع وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، يؤكد على وجود خطة وطنية متكاملة لمعالجة الظاهرة من جذورها.