في خطوة دبلوماسية هامة، رحب القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا، ميخائيل أونماخت، بمشاركة سوريا في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة. واعتبر أونماخت أن حضور الرئيس السوري أحمد الشرع، لأول مرة منذ أكثر من ستة عقود، يحمل دلالات سياسية ودبلوماسية بالغة الأهمية، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة في العلاقات الدولية.
وفي خطابه التاريخي أمام قادة العالم، أكد الشرع أن "سوريا تعود إلى موقعها الذي تستحق بين أمم العالم". ووجه رسالة شكر إلى الدول التي ساندت الشعب السوري خلال الأزمات، خصّ فيها بالذكر تركيا، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي.
تعكس هذه المشاركة عودة سوريا القوية إلى الساحة الدبلوماسية، حيث حمل الرئيس الشرع في أجندته ملفات محورية، أبرزها إعادة الإعمار، ورفع العقوبات، وعودة النازحين واللاجئين، مما يشير إلى عزم الحكومة الجديدة على تجاوز تحديات الماضي وبناء مستقبل قائم على التعاون الدولي والمصالحة.