في خطوة هامة نحو تهدئة الأوضاع في السويداء، بدأت الأجهزة الأمنية السورية، بقيادة حسام الطحان، بعقد اجتماعات مباشرة مع الأهالي وعدد من العشائر العربية، بهدف "ضمان الأمن وحماية الحقوق". هذه الاجتماعات، التي تمت بإشراف مباشر من قيادة الأمن الداخلي، أسفرت بالفعل عن تسليم عدد من المحتجزين من أبناء السويداء.
يأتي هذا الحراك الداخلي بالتزامن مع "خارطة طريق" أُقرت خلال اجتماع ثلاثي في دمشق، ضم وزيري الخارجية السوري والأردني والمبعوث الأميركي الخاص، بهدف إنهاء الخلافات المجتمعية وتعزيز الاستقرار في جنوب سوريا. وتتضمن الخارطة خطوات ملموسة، أبرزها سحب المقاتلين المدنيين من حدود المحافظة، وتشكيل قوة شرطية محلية، مما يؤكد على جدية الحلول المطروحة. هذه التطورات تحمل أملاً كبيراً في طي صفحة العنف وبدء مرحلة جديدة من المصالحة والاستقرار في المنطقة.