طرطوس، سوريا - في بيان رسمي، نفى محافظ طرطوس أحمد الشامي ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي حول نية قوى الأمن الداخلي القيام بمداهمات واسعة في أحياء المحافظة. وأكد المحافظ في منشوره على منصة "إكس" اليوم، 2 أيلول، أن الأنباء المتداولة هي مجرد شائعات "لا أساس لها من الصحة".
وأوضح الشامي أن العملية الأمنية التي جرت قبل يومين كانت "محدودة ومستهدفة"، وتم تنفيذها استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة ضد "خلية إرهابية كانت تخطط للقيام بعمل إجرامي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة". ودعا المحافظ المواطنين إلى ضرورة التحقق من مصادر المعلومات وعدم الانجرار وراء الشائعات التي تهدف إلى بث القلق والارتباك.
يأتي هذا النفي الرسمي بعد تصريحات قائد الأمن الداخلي في طرطوس، العقيد عبد العال محمد عبد العال، الذي أعلن يوم السبت، 30 آب، عن استكمال ملاحقة مجموعة مسلحة متورطة في استهداف عنصرين أمنيين. ويُشير البيان إلى أن الحملة الأمنية، التي نفذت بالتعاون مع الفرقة 56 من وزارة الدفاع، استهدفت مواقع محددة للخلية، بما في ذلك مزرعة ونقطة طبية، وهو ما يؤكد الطابع المحدود والمركز للعملية.
تُظهر هذه التطورات وجود تنسيق أمني وعسكري فعال في مواجهة التحديات الأمنية داخل المحافظة. كما تُسلط الضوء على الأهمية التي توليها السلطات الأمنية لضبط الخطاب الإعلامي ونفي الشائعات التي قد تؤثر على الاستقرار الداخلي. يمكن اعتبار هذه الخطوة جزءًا من خطة أمنية شاملة لمكافحة الجريمة المنظمة، وتهدف إلى إعادة فرض الأمن بشكل كامل في المناطق التي شهدت توترات سابقة.