تعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لموقف محرج في أحد مطاعم العاصمة واشنطن، حيث واجه احتجاجًا من ناشطات حقوقيات، تنديدًا بالدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقع الحادث أثناء دخول ترامب المطعم برفقة نائبه جيه دي فانس وعدد من أعضاء الحكومة.
ووفقًا لوكالات الأنباء، رفعت الناشطات شعارات داعمة لفلسطين، وهتفن بعبارات مناهضة للحرب الإسرائيلية وسياسة التجويع الممنهج التي تُفرض على الفلسطينيين. وفي لحظة لافتة، وصفن ترامب بأنه "هتلر العصر"، في إشارة إلى ما يعتبرنه تواطؤًا أمريكيًا في الكارثة الإنسانية في غزة. وقد تابع ترامب الاحتجاج لثوانٍ، قبل أن يشير لمرافقيه بإخراج المتظاهرات من المطعم.
يُعدّ هذا الاحتجاج مؤشرًا قويًا على استمرار الغضب الشعبي في الولايات المتحدة من السياسة الأمريكية تجاه الأزمة في غزة، حتى بعد انتهاء الحرب. إن وصف ترامب بـ"هتلر العصر" يعكس حجم الاحتقان والاستياء العميق الذي يشعر به الناشطون، والذين يرون أن الإدارة الأمريكية مسؤولة بشكل مباشر عن المأساة الإنسانية.
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل أزمة إنسانية كارثية في غزة، حيث أعلنت الأمم المتحدة رسميًا عن وجود مجاعة، وأن مئات الآلاف من الأشخاص يعانون من الجوع. هذه الظروف المعيشية المأساوية، التي نتجت عن الحصار الإسرائيلي، تُبقي القضية الفلسطينية حية في الشارع الأمريكي وتُلاحق المسؤولين السياسيين حتى في أماكنهم العامة.