في خطوة دبلوماسية بارزة، شهدت مدينة نيويورك لقاءات مكثفة للسيد الرئيس أحمد الشرع على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. كان أبرزها لقاؤه مع وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق، الذي أكد على تضامن بلاده مع سوريا وعزم الجانبين على تعزيز العلاقات التاريخية من خلال التعاون في مجالات التجارة، والتنمية البشرية، وغيرها. هذا اللقاء يمثل نقطة تحول نحو بناء جسور جديدة من التعاون بعد سنوات من الجمود.
تأتي هذه اللقاءات في سياق حراك دبلوماسي واسع، حيث التقى الشرع أيضًا مع شخصيات مؤثرة مثل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ورئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره، مما يعكس انفتاحًا على مستويات متعددة من الحوار الدولي. كما شارك في مؤتمر حل الدولتين وناقش سبل دعم السلام الإقليمي، والتقى بعدد من المستثمرين والخبراء الاقتصاديين في قمة كونكورديا، مما يشير إلى تركيزه على إعادة بناء الاقتصاد السوري وجذب الاستثمارات. هذه التحركات الدبلوماسية لا تهدف فقط إلى إعادة سوريا إلى الساحة الدولية، بل أيضًا إلى فتح آفاق جديدة للمستقبل.