في موقف عربي موحد، جددت كل من الأردن والإمارات التأكيد على دعمهما الكامل لوحدة سوريا واستقرارها، ورفضهما القاطع لأي تدخلات خارجية في شؤونها. جاء هذا التأكيد خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة اليوم.
وفي كلمته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن بلاده تقف إلى جانب سوريا في مواجهة مخططات التقسيم، مشدداً على أن استقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية ودولية. وأشار الصفدي إلى دعم الأردن لجهود إعادة الإعمار، ومؤكداً على ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية لمعالجة الأوضاع في الجنوب السوري، بما يحفظ وحدة البلاد وسيادة القانون. كما حذر الوزير الأردني من تبعات الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكداً دعم بلاده لسوريا في مواجهة أي محاولات للنيل من وحدتها.
من جانبه، شدّد وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر على أهمية الأمن والسلام والاستقرار في سوريا، مؤكداً التزام بلاده بدعم تطلعات الشعب السوري في الأمن والتنمية، ضمن إطار وحدة الدولة السورية وسيادتها.
يُعد هذا الموقف من الأردن والإمارات، وهما من الدول العربية المؤثرة، رسالة سياسية واضحة تعكس توجهًا عربيًا داعمًا لاستعادة سوريا لدورها ومكانتها. التأكيد على رفض التدخلات الخارجية يُشير إلى أن القضايا السورية يجب أن تُحل ضمن إطار عربي، بعيدًا عن الأجندات الإقليمية أو الدولية الأخرى. إن التركيز على إعادة الإعمار والتنسيق مع الحكومة السورية يُعطي دفعًا جديدًا للحل السياسي، ويُعد مؤشرًا على أن الدول العربية قد بدأت بالفعل في التفكير في مرحلة ما بعد الصراع.
يأتي هذا الإعلان في سياق حراك دبلوماسي عربي متزايد تجاه سوريا، وهو ما يعكس رغبة في استكمال عملية عودتها إلى الحاضنة العربية. هذا الموقف قد يُشجع دولًا عربية أخرى على تبني مواقف مماثلة، مما يُعزز من فرص التوصل إلى حلول عربية للقضايا السورية.