في خطوة تؤكد الاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين العرب بفرص ما بعد الأزمة في سوريا، استقبل الرئيس أحمد الشرع الأربعاء في دمشق رجل الأعمال الإماراتي البارز ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور العالمية، خلف الحبتور. بحث اللقاء سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة والمضي قدمًا في مشاريع استثمارية جديدة.
وبحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، ناقش الجانبان عدة مقترحات تهدف إلى تحريك عجلة الاقتصاد السوري. وقد أعلن الحبتور عن استعداده للاستثمار في قطاع النقل، من خلال توفير مئات الحافلات للنقل العام بالتعاون مع الجهات الحكومية، بالإضافة إلى افتتاح معارض للسيارات، وهو ما من شأنه توفير آلاف فرص العمل للسوريين.
تُعد زيارة خلف الحبتور إلى دمشق ذات أهمية بالغة، فهي ليست مجرد زيارة رجل أعمال عادي، بل هي مؤشر على أن رؤوس الأموال الخليجية بدأت تنظر بجدية إلى سوريا كوجهة استثمارية محتملة في مرحلة إعادة الإعمار. إن تركيز الحبتور على قطاع النقل يُظهر وجود اهتمام بالاستثمار في البنية التحتية الأساسية التي تحتاجها البلاد بشدة.
كما أن زيارة الحبتور للجامع الأموي الكبير في دمشق، كما أفادت محافظة دمشق، لا تقتصر على الجانب السياحي، بل تحمل دلالات رمزية تؤكد على العمق التاريخي والثقافي للعلاقات العربية-السورية، وتُرسل رسالة إيجابية حول عودة الحياة الطبيعية إلى العاصمة. هذه الزيارة تُشجع على تحفيز المستثمرين الآخرين وتُعزز الثقة في البيئة الاقتصادية السورية.
إن اللقاء مع رئيس الجمهورية يؤكد على أن الحكومة السورية الجديدة تُعطي أولوية قصوى لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية للمساهمة في عملية التعافي الاقتصادي. من المتوقع أن يلقى الخبر ترحيبًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية والشعبية، التي تتطلع إلى تحسن الأوضاع المعيشية وتوفير فرص عمل جديدة.