أُعلن، في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، عن اغتيال الناشط اليميني الأمريكي البارز تشارلي كيرك، بعدما تعرض لإطلاق نار أثناء مشاركته في حدث بجامعة "يوتا فالي" بولاية يوتا. تُوفي كيرك، الذي يُعد أحد أبرز الوجوه الشابة في الحركة المحافظة، في المستشفى متأثرًا بجراحه، في حادثة أثارت صدمة واسعة النطاق في الولايات المتحدة والعالم.
تلقى الخبر ردود أفعال دولية ومحلية واسعة، حيث نعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كيرك في بيان رسمي، وصفه فيه بـ "بطل الشعب الأمريكي". وفي المقابل، أعرب الرئيس السابق باراك أوباما عن استنكاره للحادث ودعا إلى الوحدة الوطنية. وفي إسرائيل، بعث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعازيه، واصفًا كيرك بأنه "صديق عظيم لإسرائيل".
يُعدّ اغتيال تشارلي كيرك حدثًا فارقًا، ليس فقط لأنه أودى بحياة ناشط سياسي مؤثر، بل لأنه يُسلّط الضوء على حجم الاستقطاب السياسي والعداء الذي يتغلغل في المجتمع الأمريكي. كيرك، الذي أسس منظمة "نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية" (Turning Point USA) وعمره 18 عامًا فقط، كان رمزًا لجيل جديد من الشباب المحافظ الذي يُعارض بقوة الأفكار الليبرالية.
اغتياله في سن مبكرة يثير تساؤلات حول طبيعة خطاب الكراهية والعنف السياسي الذي بات يهدد الحياة العامة في الولايات المتحدة. فكيرك كان شخصية مثيرة للجدل، بمواقفه القوية ضد الإجهاض، والهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى دعمه المطلق لإسرائيل، وكلها قضايا تثير انقسامات عميقة.
مما يثير الانتباه أيضًا هو أن كيرك كان يعتنق نهجًا إنجيليًا-صهيونيًا في العديد من مواقفه السياسية، حيث كان يرى أن دعم إسرائيل هو واجب ديني. هذا الموقف جعل منه شخصية محورية بالنسبة للشباب الإنجيلي، وربما كان له تأثير كبير على توجهاتهم السياسية.