في مواجهة تحديات الجفاف المتزايدة، كشفت مؤسسة المياه والصرف الصحي بدمشق عن دراسة طموحة لمشروع استجرار مياه البحر، بهدف تأمين إمدادات المياه على المدى الطويل للعاصمة وريفها. تأتي هذه الخطوة في ظل تحسن طفيف في الوضع المائي بعد تطبيق خطة تقنين "يومين بيوم" في دمشق، والتي ساعدت على تحسين الضغط المائي وتلبية احتياجات المناطق المرتفعة.
وأشار معاون المدير العام عماد نعمي إلى أن نقص هطول الأمطار كان السبب الرئيسي في تراجع منسوب المياه في الينابيع والآبار، مثل منابع نهر بردى. وللتغلب على الأزمة، تعمل المؤسسة على مشاريع مستقبلية لعام 2026، تتضمن تأهيل آبار جديدة في وادي الكنائس وزرزور وجديدة يابوس.
كما تواجه المؤسسة تحديات إضافية بسبب نقص الطاقة الكهربائية، مما يعيق ضخ المياه من الآبار، خاصة في مناطق مثل الريمي، التي شهدت انخفاضاً حاداً في منسوبها. وقد تم اللجوء إلى حلول مبتكرة مثل استخدام الطاقة الشمسية في بعض المناطق الريفية.