في تطور دبلوماسي جديد يعزز مسار التقارب بين البلدين، وصل وفد سعودي رفيع المستوى إلى دمشق اليوم الأحد 7 أيلول/سبتمبر، بتوجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. ويترأس الوفد الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
كان في استقبال الوفد في مطار دمشق الدولي كل من وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح، والسفير السعودي في دمشق فيصل المجفل. وفي تصريحات لوكالة "سانا"، أكد الصالح أن الزيارة تأتي لتعزيز العلاقات بين البلدين، وتهدف إلى توقيع اتفاقيات ومشاريع إغاثية وتنموية كبرى تساهم في جهود الاستجابة الإنسانية وإعادة الإعمار في سوريا.
هذه الزيارة ليست منعزلة، بل هي حلقة جديدة في سلسلة من اللقاءات والزيارات المتبادلة بين الجانبين في الآونة الأخيرة، مما يشير إلى وجود مسار جاد وفعال لاستعادة العلاقات بين الرياض ودمشق. فبعد عودة السفير السعودي إلى دمشق، وحضوره فعاليات مهمة مثل معرض دمشق الدولي، تأتي هذه الزيارة الإنسانية لتدعم بشكل مباشر جهود إعادة الإعمار والتنمية.
وتُشير تصريحات الوزير السوري إلى أن الزيارة تتجاوز البعد الإنساني لتشمل مشاريع تنموية، مما يؤكد أن التعاون السعودي-السوري يتسع ليشمل جوانب اقتصادية حيوية. ويُعد هذا تطوراً مهماً، خاصة في ظل الزيارات الاقتصادية السابقة التي شهدت توقيع مذكرات تفاهم ضخمة بقيمة 24 مليار ريال سعودي، ما يبرهن على اهتمام الرياض بإعادة بناء العلاقات على أسس اقتصادية واستثمارية متينة.
تُظهر تصريحات الوزير رائد الصالح عبر منصة "إكس" ووكالة "سانا" ترحيباً رسمياً كبيراً بالوفد السعودي، وتأكيداً على أهمية التعاون المشترك.