خلال مشاركتها في مؤتمر جنيف للسلام، قدمت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، رؤية جديدة للعدالة لا تقتصر على القوانين والمحاكم، بل تتجاوزها إلى مفاهيم أعمق. أكدت قبوات أن العدالة تقوم على الإنصاف وصون الكرامة، وتضمن ألا يُسكت صوت من عانوا، مع ضرورة محاسبة كل من تسبب بالأذى.
ووفقًا لما نشرته الوزارة عبر حساباتها الرسمية، شددت قبوات على أن إعادة الإعمار ليست مجرد بناء للمباني والطرق، بل هي عملية "ترميم للقلوب وبناء للثقة والمجتمعات". كما اعتبرت أن الحوار هو "خيار الأمل"، وأن تمكين النساء هو "تمكين للصمود"، وأن التمسك بالعدالة هو "تمسك بالإنسانية". وأضافت أن العدالة قادرة على تحويل الحوار إلى ثقة، وتحويل الثقة إلى سلام دائم.
تُعدّ مشاركة سوريا في مؤتمر جنيف للسلام، إلى جانب مؤتمرات دولية أخرى، دليلًا واضحًا على تزايد الانفتاح الدولي على دمشق بعد رفع العقوبات الغربية. هذه المشاركة تُعطي مؤشرًا على أن الحكومة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، تسعى إلى الانخراط بشكل فعّال في المحافل الدولية لإعادة بناء علاقاتها الدبلوماسية.
التركيز في خطاب الوزيرة قبوات على مفاهيم مثل "العدالة"، "إعادة الإعمار الإنسانية"، و"تمكين النساء" يُظهر أن الحكومة السورية الجديدة تتبنى خطابًا مختلفًا عن النظام السابق، يركز على الجوانب الاجتماعية والإنسانية، إلى جانب الجوانب الاقتصادية والسياسية. هذا الخطاب قد يُساهم في تغيير الصورة النمطية عن سوريا وفتح قنوات حوار جديدة مع المجتمع الدولي.