دمشق - Syria11News
في إطار جهود الحكومة السورية الجديدة لتعزيز علاقاتها الدولية ودعم مسار إعادة الإعمار، عقد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني لقاءين منفصلين اليوم الأربعاء، شملت ممثلين عن ألمانيا والأمم المتحدة.
اللقاء الأول جمع الوزير الشيباني مع توبياس تونكل، مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الألمانية. وناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية وآفاق التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى ملفات إقليمية مشتركة. يأتي هذا اللقاء استكمالًا للمباحثات التي بدأت في حزيران الماضي، عندما اتفق الوزيران على تأسيس المجلس التنسيقي الاقتصادي السوري - الألماني، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وفتح آفاق لعودة الاقتصاد السوري إلى الأسواق العالمية.
وفي لقاء ثانٍ، التقى الشيباني مع رولا دشتي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا. وتم خلال الاجتماع بحث مجالات التعاون المشترك بين سوريا والمنظمة الأممية، خصوصًا ما يتعلق بدعم خطط التنمية وإعادة الإعمار في سوريا. وأكد الوزير الشيباني حرص الحكومة السورية على تعزيز الشراكة مع المنظمات الأممية في هذه المرحلة الحساسة.
تُعدّ هذه اللقاءات مؤشرًا واضحًا على التحول في السياسة الخارجية السورية بعد سقوط النظام السابق. فالتركيز على التعاون مع دول أوروبية كألمانيا، بالإضافة إلى المنظمات الأممية الفاعلة كالإسكوا، يؤكد توجه الحكومة الجديدة نحو الانفتاح على المجتمع الدولي وكسر العزلة التي فرضها النظام المخلوع.
لقاء تونكل يحمل أهمية خاصة، كونه يضع حجر الأساس لعودة العلاقات الاقتصادية مع دولة أوروبية كبرى مثل ألمانيا، والتي يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في عملية إعادة الإعمار بفضل خبراتها التقنية وقدراتها الاقتصادية. أما لقاء دشتي فيؤكد على رغبة سوريا في الاستفادة من الخبرات والدعم الأممي في وضع خطط تنموية مستدامة، بعيدًا عن الفساد الذي عانى منه الاقتصاد السوري لعقود.