تتجه الصين بقوة نحو ريادة الفضاء، مؤكدة حضورها كلاعب أساسي في سباق الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام، وذلك بعد نجاحها في اختبار أرضي كامل النطاق لصاروخها الجديد "تيانلونغ-3"، الذي أنتج قوة دفع هائلة بلغت 1100 طن. هذا الإنجاز، الذي وصفته الشركة بأنه "الأكثر تحديًا"، يضع بكين في منافسة مباشرة مع "سبيس إكس" الأمريكية.
يُعدّ "تيانلونغ-3"، الذي طورته شركة "سبيس بايونير" الصينية، صاروخاً متوسط الرفع قابلاً لإعادة الاستخدام، وتكمن أهميته في قدرته على حمل 17 إلى 18 طناً إلى المدار الأرضي المنخفض، وهي قدرة قريبة من قدرة صاروخ "فالكون 9" الشهير. ويعتبر هذا الصاروخ حجر الزاوية في مشاريع الصين الطموحة لإطلاق شبكات الإنترنت الفضائي الضخمة، حيث تخطط لإطلاق أكثر من 13,000 قمر صناعي.
لا تزال الصين تواجه تحديات، مثل الأعطال التقنية التي وقعت في اختبارات سابقة، لكن التقدم السريع في تكنولوجيا الإطلاق يظهر أن الفجوة مع الولايات المتحدة تضيق بشكل ملحوظ. وتؤكد هذه الخطوات أن الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام أصبحت أصولاً استراتيجية ضرورية لكل من الطموحات التجارية والوطنية.