أكد ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، اليوم الأربعاء، أن المملكة العربية السعودية اتخذت مواقف محورية ونفذت مبادرات متعددة لدعم استقرار سوريا ووحدة أراضيها. جاء ذلك خلال افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، في تصريحات تعكس التزام الرياض المستمر تجاه الملف السوري.
وفي كلمته أمام أعضاء المجلس، أشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن الرياض نجحت في الدفع نحو رفع العقوبات الدولية عن سوريا، في خطوة هامة تهدف إلى تعزيز الحلول السياسية وجهود إعادة الإعمار. وأضاف أن هذه المبادرات تسعى لتوفير بيئة آمنة تُمكّن السوريين من العودة إلى وطنهم بكرامة.
تُسلّط تصريحات ولي العهد السعودي الضوء على التحول الإيجابي في العلاقات العربية–السورية، وتُؤكد على أن الرياض تلعب دورًا محوريًا في هذا المسار. إن الإشارة إلى نجاح المملكة في الدفع لرفع العقوبات الدولية تُعتبر نقطة مهمة للغاية، إذ تُظهر أن السعودية تستخدم نفوذها الدبلوماسي لتسهيل عودة سوريا إلى محيطها العربي والدولي.
هذه التصريحات تحمل دلالات إقليمية عميقة؛ فهي تؤكد على أن استقرار سوريا ووحدة أراضيها يمثلان أولوية عربية مشتركة. كما أنها تُبين أن السعودية لا تكتفي بتقديم الدعم الدبلوماسي فقط، بل تسعى لتقديم مساعدة اقتصادية مباشرة، وهو ما يُعدّ عنصرًا حيويًا لإعادة إعمار البلاد.
لم تصدر ردود أفعال سياسية رسمية بعد على هذه التصريحات. ومع ذلك، من المتوقع أن تُرحب بها الحكومة السورية، وتُعتبر خطوة إضافية نحو تعزيز العلاقات الثنائية. كما قد تُقابل هذه التصريحات بترحيب إقليمي واسع، خصوصًا من الدول العربية التي تسعى إلى إعادة دمج سوريا في الجامعة العربية.