حلب، سوريا - في حادثة هزّت الأوساط الأكاديمية والطبية، أقدم مجهولون على اغتيال الدكتور باسل زينو، نائب عميد كلية الطب البشري في جامعة حلب، أمام عيادته الخاصة في منطقة الجميلية. وأكدت مصادر أمنية رسمية أن عملية الاغتيال نُفذت على يد مسلحين ملثمين.
وفي تطور لاحق، أعلن المكتب الإعلامي للأمن الداخلي في حلب أن القوات الأمنية ألقت القبض على "عدة متورطين" في اغتيالات وهجمات سابقة استهدفت شخصيات قيادية بارزة. هذا الإعلان يأتي في سياق حملة أمنية مستمرة لملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون، بهدف "تعزيز الأمن والاستقرار في مختلف المناطق".
من الناحية التحليلية، يشير توقيت ومكان هذه الجريمة إلى تحديات أمنية خطيرة لا تزال تواجهها مدينة حلب، رغم الإجراءات الأمنية المكثفة. فاستهداف شخصية أكاديمية وطبية معروفة في وضح النهار يثير القلق بشأن دوافع هذه الهجمات، سواء كانت جنائية أم سياسية. كما أن إعلان الأمن الداخلي عن إلقاء القبض على متورطين في اغتيالات سابقة، بما في ذلك منفذ اغتيال القيادي علاء الدين أيوب "الفاروق أبو بكر" الذي سلّم نفسه، يؤكد على وجود خلايا منظمة تعمل على زعزعة الأمن، وأن الأجهزة الأمنية تواصل عملها لمواجهة هذا التهديد.
تبقى الأسئلة مفتوحة حول هوية الجناة ودوافعهم الحقيقية في اغتيال الدكتور زينو. ففي ظل الظروف الراهنة، يمكن أن تكون الأسباب مرتبطة بتصفية حسابات، أو محاولة لزعزعة الاستقرار في المدينة. وعليه، فإن التحقيقات الأمنية الجارية هي السبيل الوحيد لكشف ملابسات هذه الجريمة وتحديد الجهات المسؤولة عنها.