افتتح وزير الداخلية أنس خطاب، اليوم، مركز الأحوال المدنية الجديد في مجمع يلبغا بدمشق، وذلك في إطار جهود الوزارة لتحسين جودة الخدمات الحكومية وتسهيل الإجراءات على المواطنين.
الانتقال إلى الخدمات الرقمية ومكافحة الفساد
في تصريح صحفي، أكد الوزير خطاب أن هذا المركز الجديد يمثل مرحلة انتقالية أولى نحو الاعتماد الكامل على الأنظمة الرقمية في عمل الشؤون المدنية، مع إلغاء التعامل بالورقيات. وشدد على أن هذه الخطوة من شأنها الحد من الاحتكاك المباشر بين الموظفين والمواطنين، وبالتالي تقليل حالات الفساد. وأشار إلى أن ضعف الرواتب سابقاً، إلى جانب الاعتماد على الأوراق، كانا من أبرز أسباب انتشار الفساد.
وكشف خطاب أن الوزارة تخطط لرقمنة جميع معاملات الأحوال المدنية في مختلف المحافظات السورية بحلول الشهر الرابع من العام القادم، عبر إطلاق تطبيقات إلكترونية. كما أعلن أن الإدارة العامة للشؤون المدنية تدرس إعداد تصميم موحد للهوية السورية الجديدة، في خطوة تهدف إلى توحيد الوثائق الرسمية في جميع المحافظات. هذه الخطوة تأتي لمعالجة مشكلة وجود أربع نسخ مختلفة للهوية الشخصية في المناطق السورية (إدلب، ومناطق النظام البائد، وريف حلب، وشمال شرقي سوريا).
مركز مؤقت بميزات متطورة
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، أن المركز الجديد يتميز بمساحة أوسع، وله القدرة على استيعاب ألفي مراجع يومياً، مما سيخفف من الازدحام. وأكد البابا أن المركز الحالي هو حل مؤقت، ريثما يتم الانتقال إلى مبنى جديد بطاقة استيعابية أعلى، وبعد إنجاز التطبيقات الإلكترونية التي ستمكّن المواطنين من إنجاز معاملاتهم من منازلهم.
وفي السياق ذاته، أشار مدير الأحوال المدنية في سوريا، عبد الله عبد الله، إلى أن المركز مجهز بأحدث المعدات التقنية، ويعمل ببرنامج إلكتروني جديد يتمتع بمستوى عالٍ من الأمان، بديلاً عن البرنامج القديم الذي كان عرضة للاختراق.
تُعتبر هذه الخطوة جزءاً من سلسلة إجراءات حكومية تهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية والارتقاء بمستوى الخدمات، بما ينسجم مع مسار التحول الرقمي. وتؤكد الوزارة على أن مكافحة الفساد وتسهيل الخدمات على المواطنين هي من أولوياتها في المرحلة الراهنة.