في إطار تعزيز الواصل بين المحافظات السورية، استقبل مسجد "التوحيد" الأثري في بلدة قلعة المضيق بريف حماة، وفداً دعوياً وثقافياً ضم 105 مشاركين من محافظة حمص. عاش المشاركون أجواءً إيمانية متميزة خلال هذه الرحلة التي تهدف إلى نشر الوعي الديني والعلم الشرعي.
تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من النشاطات التي تنظمها المديريات المختصة لتعزيز المبادئ والقيم الإسلامية الأصيلة. ويعتبر مسجد التوحيد، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 400 عام، نقطة جذب رئيسية للوفد، خاصة بعد أن قامت مديرية الأوقاف في حماة بإعادة ترميمه مؤخراً، إثر الأضرار التي لحقت به جراء قصف النظام البائد.
تمثل هذه الزيارة أكثر من مجرد رحلة دينية؛ فهي تحمل في طياتها بعداً رمزياً عميقاً. فزيارة وفد من حمص إلى قلعة المضيق تُشير إلى عودة الحياة والنشاط إلى المناطق التي عانت من ويلات القصف والدمار، كما أنها تعكس الجهود المبذولة لإعادة إحياء المواقع الأثرية والدينية التي تضررت.
إن استقطاب مسجد التوحيد لهذه الأنشطة الدعوية يؤكد على أن الأماكن الدينية والتاريخية يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في عملية التعافي الاجتماعي والروحي، وتكون نقطة انطلاق لتوحيد المجتمع حول القيم المشتركة.