في حادثة مؤلمة تكشف فصولاً جديدة من جرائم الماضي، عُثر اليوم على رفات نحو 100 شخص استشهدوا في كمين نفذه "النظام البائد" قبل سنوات، وذلك على أطراف بلدة العتيبة في ريف دمشق. هذا الاكتشاف المروع يأتي في سياق سلسلة من المقابر الجماعية التي يتم الكشف عنها مؤخراً في مناطق مختلفة من سوريا.
وشهدت الفترة الماضية اكتشاف مقابر جماعية في عدة مناطق، كان آخرها في حي التضامن بدمشق، حيث تم انتشال رفات أكثر من خمسة أشخاص، وقبلها في بلدة معان بحماة، حيث عُثر على رفات 15 شخصاً في بئر يعود تاريخها إلى مجزرة ارتكبها النظام في عام 2012.
هذه الاكتشافات المتوالية تزيد من المطالبات الشعبية والرسمية بضرورة الكشف الكامل عن مصير أكثر من 100 ألف مختفٍ قسرياً، ومحاسبة جميع المتورطين في جرائم القتل الجماعي والإخفاء القسري، وذلك ضمن مسار العدالة الانتقالية الذي نصّ عليه الإعلان الدستوري الجديد. ويشدد الدفاع المدني على أهمية الإبلاغ عن أي رفات أو مقابر جماعية، وعدم العبث بها لضمان الحفاظ على الأدلة الجنائية التي تساعد في تحديد هوية الضحايا وملاحقة المجرمين.