أحدث قرار إلغاء شرط الشهادة العلمية للترشح لانتخابات الاتحاد السوري لكرة القدم، والذي أقرته الجمعية العمومية مؤخراً، انقساماً حاداً في الأوساط الرياضية. فبينما يراه البعض خطوة ضرورية لفتح الباب أمام الكفاءات الميدانية، يصفه آخرون بـ"المهزلة".
أعرب النجم الدولي السابق عبد القادر كردغلي عن غضبه الشديد، معتبراً أنه من غير المعقول أن يتساوى حاملو الشهادات العليا مع من لا يملك أي مؤهلات. في المقابل، يرى زياد عجوز أن الحل يكمن في الإبقاء على الشرط مع منح استثناءات للثوار الذين لم تسمح لهم الظروف بإكمال دراستهم. هذه الآراء المتضاربة تعكس حجم الصراع بين الرغبة في الانفتاح على الخبرات الميدانية وضرورة الحفاظ على المعايير الأكاديمية.
وفي مؤشر على حجم الجدل، أعلن المرشح لرئاسة الاتحاد أحمد بيطار عن نيته تقديم شكوى إلى الاتحاد الدولي "فيفا"، مؤكداً عزمه على الدفاع عن نزاهة اللعبة. هذا التطور يضع الانتخابات المقبلة، والمقررة في الخامس من تشرين الثاني، تحت المجهر، لتحديد مصير الكرة السورية.