يأتي هذا الهجوم بالتزامن مع تجمع جماهيري حاشد في القامشلي، نظّمته "كومينات" و لجان الإدارة الذاتية تحت عنوان "حماية المكتسبات وتحديد المصير"، ليتحول فجأة إلى منصة للمطالبة بـ"حرية أوجلان". وقد شهد التجمع انسحاباً شعبياً واسعاً، عبر عنه العديد من المشاركين الذين تفاجأوا بتحويل الأهداف المعلنة للتجمع إلى أجندات حزبية ضيقة.
تُظهر هذه التطورات انقساماً واضحاً بين القيادة السياسية في "الإدارة الذاتية" والمطالب الشعبية للمكون الكردي. فبينما تسعى القيادة لربط مستقبل المنطقة بقضايا خارجية مثل قضية أوجلان، يرفض الشارع الكردي استغلال قضيته الوطنية في أجندات سياسية لا تخدم مصالحه المشروعة في سوريا.