في تصريح لافت، كشف مدير صندوق التنمية السوري، صفوت رسلان، أن إجمالي التبرعات التي دخلت حساب الصندوق قد وصل إلى 64 مليون دولار أميركي حتى الآن. جاء ذلك في حديث مع تلفزيون سوريا، مساء اليوم الأحد.
وأوضح رسلان أن هذا المبلغ يمثل التبرعات النقدية الفعلية التي تم استلامها، وتختلف عن "التعهدات" التي يقدمها الراغبون في التبرع. ورغم هذا الإنجاز، أشار إلى وجود صعوبات في تحويل الأموال من الخارج، مؤكداً أن عملية إعادة الإعمار الشاملة في سوريا تحتاج إلى مبالغ ضخمة تتراوح بين 250 و300 مليار دولار.
يُعتبر هذا الإعلان مؤشراً إيجابياً على أن هناك استجابة من قبل السوريين في الداخل والخارج لدعم جهود إعادة الإعمار. ومع ذلك، فإن المبلغ الذي تم جمعه لا يزال يشكل نسبة ضئيلة مقارنة بالاحتياجات التمويلية الهائلة. هذا التباين يسلط الضوء على حجم التحدي الذي يواجه الحكومة السورية الجديدة، ويعكس أن الاعتماد على التبرعات الشعبية وحدها لن يكون كافياً لإنجاز مهمة بهذا الحجم.
كما أن تصريح رسلان بشأن صعوبة تحويل الأموال من الخارج يُشير إلى أن العقوبات الاقتصادية والقيود المالية الدولية قد تكون عائقاً كبيراً أمام تدفق التمويل اللازم، مما يعقد مهمة الصندوق. ويُظهر تركيز الصندوق على "إنهاء واقع المخيمات" كأولوية قصوى، أن هناك إدراكاً لأهمية الجانب الإنساني والاجتماعي في عملية إعادة الإعمار.
يُعتبر هذا الإعلان جزءاً من المساعي الحكومية لتعزيز الشفافية حول عمل صندوق التنمية. وقد تم إحداث الصندوق بموجب مرسوم رئاسي ليكون أداة تمويلية لإعادة الإعمار، وهو ما يعكس التزام القيادة الجديدة بمعالجة قضايا البنية التحتية والخدمات الأساسية للمواطنين.