في إطار تعزيز جهود الإغاثة والتعاون المشترك، أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم الأحد 7 أيلول/سبتمبر، مشاريع جديدة في قطاعي الصحة والأمن الغذائي في سوريا. وتأتي هذه الخطوة استجابةً لدور المملكة العربية السعودية الرائد في خدمة الإنسان حول العالم.
وأعلن المركز، عبر حساباته الرسمية، عن تقديم أكثر من 450 مشروعاً إغاثياً وتنموياً في سوريا، بتكلفة تجاوزت 5 مليارات ريال سعودي.
وفي كلمة له خلال حفل التدشين، نقل المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على المركز، الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتمنياتهما بأن تكون سوريا "في عملية البناء آمنة ومنفتحة".
تُشكل هذه المشاريع الجديدة نقطة تحول في طبيعة الدعم السعودي لسوريا، حيث تنتقل من المساعدات العاجلة إلى المشاريع التنموية طويلة الأمد. هذا التركيز على قطاعي الصحة والأمن الغذائي يعكس وعياً بأهمية الاستجابة للحاجات الأساسية للمجتمع، مما يمهد الطريق لتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
ويأتي هذا الإعلان بعد وصول الوفد السعودي إلى دمشق في وقت سابق من اليوم، مما يؤكد على جدية المساعي المبذولة لتعميق العلاقات بين البلدين. كما أن تصريح الدكتور الربيعة عن تمنيات القيادة السعودية بـ"سوريا آمنة ومنفتحة" يشير إلى رؤية استراتيجية سعودية تدعم الاستقرار في المنطقة.
يُعدّ هذا الإعلان إيجابياً من الناحية السياسية، حيث يعكس رغبة متبادلة في إعادة بناء الثقة والتعاون. وقد أعرب وزير الطوارئ والكوارث السوري، رائد الصالح، عن سعادته بقدوم الوفد، مشيراً إلى أن هذه المشاريع ستعزز جهود الإغاثة وإعادة الإعمار. وهذا يؤكد على أن هناك توافقاً رسمياً بين دمشق والرياض على المضي قدماً في تعزيز العلاقات الثنائية.