في مشهد يؤكد على التضامن الوطني، انطلقت مساء الخميس في الملعب البلدي بمدينة دير الزور حملة "دير العز"، لجمع التبرعات بهدف إعادة إعمار المحافظة. وتمكنت الحملة من تحقيق نجاح لافت، حيث جمعت أكثر من 30 مليون دولار من التبرعات خلال أقل من 3 ساعات، يضاف إليها 10 ملايين دولار مقدمة من وزارة المالية السورية، ليصل إجمالي المبلغ إلى أكثر من 40 مليون دولار.
تأتي هذه الحملة في إطار الجهود الوطنية لإعادة بناء ما دمّره النظام السابق وتحسين الواقع المعيشي والخدمي. وقد شهدت المدينة تجهيزات لوجستية وأمنية مكثفة، وحضورًا رسميًا وشعبيًا واسعًا، ما يعكس أهمية الحدث ورمزية دير الزور.
تركز حملة "دير العز" على تمويل مشاريع حيوية في المحافظة، تشمل إعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، ودعم قطاعي الصحة والتعليم، وتعزيز الأمن الغذائي والسكن. وقد تم تفعيل قنوات تبرع متعددة لتسهيل المشاركة، ما يؤكد على شمولية الحملة وسهولة الوصول إليها.
يُعدّ هذا النجاح السريع في جمع التبرعات رسالة قوية من أبناء دير الزور وسائر السوريين. فوفقًا للمشاركين، تُمثل إعادة إعمار المحافظة "مسؤولية وطنية"، وأن دير الزور التي واجهت "الإرهاب"، ستواصل "معركة البناء إلى جانب جميع السوريين من أجل سوريا الجديدة". هذا الحماس والتعبئة الشعبية يبعثان الأمل في قدرة السوريين على تجاوز آثار الماضي وبناء مستقبل أفضل.