وصلت إلى مطار دمشق الدولي اليوم الأحد، طائرة تابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية، محملة بـ 12 طناً من المعدات الطبية الدقيقة. هذه المساعدات، المقدمة من مؤسسة "سدرة للطب" وجهات قطرية أخرى، تأتي ضمن مبادرة "سوريا أبشري" لتعزيز القطاع الصحي السوري.
وتضمنت الشحنة أجهزة حيوية لعدد من المشافي السورية، من بينها أجهزة تنفس صناعي، وحاضنات متنقلة لحديثي الولادة، وأجهزة غسيل كلى، إضافة إلى معدات تخدير وتصوير طبي متطورة. وقد استقبل الشحنة في المطار وفد رسمي ضم وزير الصحة السوري، مصعب العلي.
هذه المساعدات ليست مجرد شحنة إغاثية عابرة، بل هي جزء من اتفاق صحي قطري-سوري، يهدف إلى توفير الدعم الطبي اللازم عبر جسرين جوي وبري. تصريحات وزير الصحة السوري عن وصول 90 طناً من المساعدات حتى الآن، وتوزيعها على نحو 50 مستشفى، تُظهر أن هناك خطة عمل ممنهجة لتلبية الاحتياجات في جميع أنحاء البلاد.
كما أن هذا الحدث يعكس عمق الروابط بين الشعبين، وفقًا لرئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري يوسف بن علي الخاطر، الذي أكد أن المبادرة تندرج ضمن حملة متكاملة لإعادة تأهيل القطاع الصحي. ويُعطي الخبر إشارة إلى وجود تنسيق مستمر مع دول أخرى مثل السعودية وتركيا لتوقيع اتفاقيات مماثلة، مما يؤكد أن التعاون الإقليمي في المجال الإنساني أصبح أولوية.
تُظهر تصريحات المسؤولين في كل من الهلال الأحمر القطري والسوري، بالإضافة إلى وزير الصحة السوري ومدير صحة دمشق، أن هناك ترحيباً كبيراً بهذا الدعم. ووصْف المساعدات بأنها "أمل جديد" للمرضى والكوادر الطبية يعكس الحاجة الماسة لهذه المعدات. ويُعتبر هذا التعاون مؤشراً إيجابياً على أن العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ودول المنطقة تتجه نحو التعافي.