أُعلن، مساء الأربعاء، عن مقتل مدني وإصابة آخرين جراء قصف صاروخي شنته "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على قرى في ريف حلب الشرقي. وتأتي هذه الحادثة لتؤكد استمرار حالة التوتر والاشتباكات المتقطعة التي تُعرّض حياة المدنيين للخطر في هذه المنطقة.
ووفقًا لمراسل "تلفزيون سوريا"، استهدف القصف الصاروخي قرية الكيارية المجاورة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين على الأقل. وفي حادثة أخرى، استهدفت "راجمة صواريخ" تابعة لـ"قسد" منازل الأهالي في قرية رسم الأحمر شرق حلب، ما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات بين المدنيين. وأشار المصدر إلى أن فرق الدفاع المدني سارعت إلى موقع الحادث لانتشال الجرحى وتقديم الإسعافات الأولية.
يُبرز هذا القصف حجم التهديد الذي يواجهه المدنيون في مناطق التماس بين مختلف القوى المسيطرة في شمال سوريا. فرغم انحسار المعارك الواسعة، إلا أن القصف المتقطع والاشتباكات بين "قسد" وفصائل المعارضة المدعومة من تركيا تُبقي المنطقة في حالة عدم استقرار دائم. ويُسلط الحادث الضوء على غياب الحماية المدنية في هذه القرى، حيث يجد الأهالي أنفسهم في مرمى النيران دون أي ذنب.
هذه الهجمات المتكررة تُقوّض جهود الاستقرار وتُعيق أي محاولات لعودة الحياة الطبيعية في المنطقة، مما يزيد من معاناة السكان المحليين. إن استهداف المنازل المدنية يُعدّ انتهاكًا صارخًا للقوانين الإنسانية الدولية، وهو ما يستدعي تدخلًا عاجلًا من الجهات الفاعلة لضمان حماية المدنيين.