تكتسب حملة حديثة زخماً واسعاً لاستبدال خريطة ميركاتور التقليدية بخريطة "إيكوال إيرث" (Equal Earth) الأكثر دقة، بهدف إظهار الحجم الحقيقي لقارة أفريقيا. تدعم هذه الحملة مجموعات حقوقية أفريقية ويدعمها رسمياً الاتحاد الأفريقي.
لماذا تعد خريطة ميركاتور مشوهة؟
خريطة الملاحين: تم تصميم خريطة ميركاتور في القرن السادس عشر لمساعدة الملاحين الأوروبيين.
تشويه الحجم: هذه الخريطة تشوّه أحجام القارات، حيث تُضخّم بشكل كبير المناطق القريبة من القطبين، مثل غرينلاند وأمريكا الشمالية، في حين تُقلل من حجم القارات عند خط الاستواء، مثل أفريقيا وأمريكا الجنوبية. ونتيجة لهذا التشويه، تبدو غرينلاند وأفريقيا بحجم متقارب على خريطة ميركاتور، بينما في الواقع، يمكن أن تتسع قارة أفريقيا لـ 14 غرينلاند.
حملة "تغيير الخريطة"
أهداف الحملة: أطلقت مجموعتا "أفريكا نو فلتر" و"سبيك أب أفريكا" حملة لدفع المدارس والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام لاستخدام خريطة "إيكوال إيرث" الأكثر دقة.
الأثر الإيجابي: تقول فارة نداي من "سبيك أب أفريكا" إن تصحيح الخريطة ليس مجرد قضية أفريقية، بل هو مسألة دقة تهم العالم بأسره. فتمثيل أفريقيا بشكل مصغر يقلل من أهميتها الديموغرافية والاقتصادية والاستراتيجية في نظر الآخرين.
دعم كبير: حصلت الحملة على دعم كبير من الاتحاد الأفريقي، وهو ما يُعد إنجازاً هاماً للحملة.
رأي الجغرافيين
يرى الجغرافيون أن خريطة ميركاتور "قديمة"، وأنها أداة مفيدة للملاحة فقط، ولا تصلح كخريطة للعالم بسبب تشويهها للواقع. وعلى الرغم من أن خريطة "إيكوال إيرث" تظهر أحجام القارات بدقة أكبر، إلا أن الجغرافيين يحذرون من أن مقارنة الأحجام على أي خريطة مسطحة قد يكون صعباً، وينصحون باستخدام الرسوم البيانية للحصول على أدق المقارنات.
Syria11News