أعلنت المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا عن جاهزيتها للتعاون مع جميع الأطراف السورية، بغض النظر عن انتمائهم العرقي، من أجل حل ملف المفقودين. وصرحت رئيسة المؤسسة، كارلا كينتانا، للإخبارية السورية بأن المؤسسة تعمل بالتعاون مع الأمم المتحدة، وأن دعم عائلات المفقودين يمثل أولوية قصوى بالنسبة لهم.
وذكرت كينتانا أن المؤسسة التي تأسست قبل عامين، لم تكن قادرة على العمل داخل الأراضي السورية قبل تاريخ الثامن من كانون الأول، وأنها عقدت مؤخرًا لقاءات مع جهات مختلفة وعائلات المفقودين داخل البلاد.
ويمثل إعلان هذه المؤسسة الدولية عن استعدادها للعمل داخل سوريا تطورًا مهمًا في ملف إنساني شائك، لطالما عانت منه آلاف العائلات. إن بدء المؤسسة في إجراء اتصالات ولقاءات داخل سوريا يشير إلى وجود تقدم في التنسيق مع الحكومة السورية، مما قد يفتح الباب أمام حلول عملية لهذه القضية المعقدة. ومع ذلك، تبقى التحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بضمان الوصول إلى جميع المناطق، وتوفير الحماية اللازمة لفرق العمل، وإقامة علاقات ثقة مع كافة الأطراف المعنية، وهو ما سيتطلب جهدًا كبيرًا وتنسيقًا دقيقًا لتحقيق أي نتائج ملموسة. (alert-warning)