نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً يسلط الضوء على تزايد المخاوف بين الأقليات الدينية والعرقية في سوريا بعد سقوط النظام السابق، مما يثير تساؤلات حول قدرة البلاد على البقاء موحدة. ويشير التقرير إلى أن موجة العنف الأخيرة، خاصة في مدينة السويداء، عززت المطالب بالحكم الذاتي واللامركزية.
أبرز النقاط الواردة في التقرير:
دعوات الحكم الذاتي: برزت دعوات للحكم الذاتي في مناطق الأقليات، بما في ذلك مناطق الدروز في الجنوب، والعلويين على الساحل، والأكراد في الشمال الشرقي. ويشعر العديد من أبناء هذه الأقليات بالخوف من الحكومة الجديدة التي يقودها الإسلاميون.
موقف الحكومة: يرفض الرئيس السوري، أحمد الشرع، بشكل قاطع أي حديث عن تقسيم سوريا، ويؤكد على رؤيته لدولة مركزية قوية.
الوضع في السويداء: شهدت مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية أحداث عنف دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 1,000 شخص. وتظل المدينة معزولة، ويعاني سكانها من نقص حاد في الغذاء والماء، فيما تتواصل المظاهرات المطالبة بالحكم الذاتي.
الدور الأمريكي: اعترف المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، بأن البلاد قد تحتاج إلى بدائل للدولة المركزية، مقترحاً "صيغة أقل من الفيدرالية" تضمن للأقليات الحفاظ على كيانها وثقافتها.
تحديات أمام الحكومة: يواجه الرئيس الشرع تحدياً في ترسيخ سلطة حكومته، حيث يرى محللون أن حوادث العنف الأخيرة تزيد من حالة عدم الثقة بدلاً من أن تحسن الأوضاع.
ويختتم التقرير بالإشارة إلى أن الانقسام المتصاعد بين الحكومة والأقليات ينذر بمرحلة أكثر تعقيداً في مستقبل البلاد.
Syria11News