في خطوة دبلوماسية بالغة الأهمية، التقى الرئيس أحمد الشرع برئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم كالن في دمشق، مؤكداً عمق التنسيق الأمني بين البلدين. لم يكن هذا اللقاء مجرد زيارة روتينية، بل محطة مفصلية لمتابعة ملفات حاسمة، أبرزها اتفاق "قسد" وسبل ضمان وحدة الأراضي السورية.
تكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة في أعقاب لقاء وزير الخارجية التركي السابق، حيث تجسد رغبة متبادلة في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة. وقد تركزت المحادثات على مكافحة التنظيمات الإرهابية والتهديدات الأمنية، إضافة إلى بحث الأنشطة الإسرائيلية التي تستهدف استقرار المنطقة. هذه اللقاءات المتتالية تؤكد أن دمشق وأنقرة تدركان أن التنسيق الأمني هو حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وأن المصالح المشتركة تتجاوز الخلافات السابقة.