في خطوة دبلوماسية حازمة، استدعت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الجمعة، نائب السفير الإسرائيلي دايفيد هورساندي، في اجتماع وصفه الإعلام العبري بـ"توبيخ وتوضيح". ويأتي هذا الاستدعاء على خلفية الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر، بالإضافة إلى التحذير من أي خطوات إسرائيلية لضم مناطق في الضفة الغربية.
ووفقًا لبيان رسمي، أكدت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، أن أبوظبي لن تتسامح مع عملية الضم، مشددة على أن "استمرار العلاقات مع إسرائيل سيكون صعبًا إذا تم المضي في هذه الخطوة". كما احتجت الوزيرة على المساس بسيادة قطر، وتوقيت الهجوم الذي جاء في وقت حساس كانت فيه مفاوضات تجري بين وفد حماس والولايات المتحدة.
يُعدّ هذا الاستدعاء مؤشرًا قويًا على أن الإمارات، التي وقعت على اتفاقات أبراهام مع إسرائيل، لن تقبل بأي خطوات من شأنها أن تقوّض جهود السلام والاستقرار في المنطقة. فبينما كان التركيز على الهجوم الإسرائيلي على قطر، إلا أن الصحيفة العبرية "يديعوت أحرونوت" كشفت أن الاجتماع ركّز بشكل أساسي على قضية ضم الضفة الغربية. هذا يُظهر أن الإمارات تضع خطًا أحمر أمام أي تغييرات أحادية الجانب في الوضع القائم، وأنها مستعدة لاستخدام نفوذها الدبلوماسي لمنع ذلك.
كما أن احتجاج الإمارات على المساس بالسيادة القطرية يُعدّ تأكيدًا على التضامن الخليجي في وجه أي انتهاكات، ويُرسل رسالة واضحة إلى إسرائيل بأن أي عمل عسكري يستهدف دولة خليجية يُعتبر تهديدًا للمنطقة بأسرها.