شهد مرفأ اللاذقية اليوم، الأحد، عملية تفريغ الباخرة الخامسة المحملة بـ 15 ألف طن من القمح، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي في البلاد. وقد تابع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية وطرطوس، عبد الوهاب سفر، عن كثب آلية التفريغ، للتأكد من سلاسة سير العمل.
وأكد سفر لوكالة سانا أن عمليات تفريغ القمح تخضع لإجراءات دقيقة وتنسيق مستمر بين جميع الجهات المعنية، بما يضمن سرعة النقل إلى المحافظات، وجدولة الطحن، وإيصال الدقيق إلى المخابز. وأوضح أن لجانًا فنية متخصصة تتولى فحص عينات من القمح فور وصول الباخرة للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية السورية، قبل البدء بعملية التوزيع.
يُظهر هذا الحدث أن الحكومة السورية الجديدة تولي أهمية كبيرة لملف الأمن الغذائي، من خلال استيراد كميات كبيرة من القمح لتلبية احتياجات المواطنين. واللافت أن هذه الباخرة تأتي ضمن سلسلة من الشحنات، حيث سبق وصول أربع بواخر أخرى تحمل نحو 100 ألف طن من القمح، مما يدل على وجود خطة وطنية استراتيجية لضمان توفير المادة الأساسية.
من جانبه، أشار مدير مرفأ اللاذقية، عبد الحميد الوهب، إلى تحسينات ملموسة في أداء أعمال التفريغ، وهو ما يعكس جدية الجهود في التغلب على التحديات اللوجستية والفنية. ورفع الطاقة الاستيعابية للتفريغ إلى 7000 طن يومياً، هو مؤشر إيجابي على أن الحكومة تعمل على تسريع عمليات الاستيراد والتوزيع.