يشهد المشهد السياسي الإقليمي والدولي توافقاً واسعاً حول خارطة الطريق التي تم اعتمادها مؤخراً لحل الأزمة في محافظة السويداء السورية. هذه الخارطة، التي جاءت نتيجة اجتماع ثلاثي في دمشق ضم وزراء خارجية سوريا والأردن والمبعوث الأمريكي، لاقت ترحيباً رسمياً من عدة دول ومؤسسات عربية، ما يعكس أهميتها كخطوة محورية نحو استقرار جنوب سوريا.
أعربت المملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر عن دعمها الكامل لهذه الخارطة، مؤكدة أنها خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا. كما رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بالخطوة، مشدداً على أهمية ما جاء فيها من تأكيد على أن السويداء جزء أصيل من سوريا. هذا الإجماع الإقليمي والدولي يؤكد على أهمية التعاون المشترك في إيجاد حلول سياسية للأزمات، ويعكس إرادة حقيقية لتهدئة الأوضاع في المنطقة. إنها لحظة فارقة تُعيد الأمل في إمكانية تجاوز الخلافات والعمل المشترك من أجل مستقبل أكثر استقراراً للشعب السوري.