في رد مباشر على تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع، أصدرت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، اليوم الأحد، بيانًا أكدت فيه أن تبنيها لنظام الحكم اللامركزي لا يعني سعيًا للانفصال. ووصفت الإدارة الذاتية، وهي الذراع المدني لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وصف التشاركية والحكم اللامركزي بأنه "يجافي الحقيقة والواقع".
وأكد البيان على أن "الحديث عن نسب سكانية أو فصل مكونات شمال شرقي سوريا عن بعضها نهج خاطئ يهدد أسس العيش المشترك". كما أشارت الإدارة الذاتية إلى أن "الأجواء الإيجابية واللقاءات" التي تمت مع الرئيس الشرع بعد اتفاق 10 آذار، "لم تُترجم حتى الآن إلى خطوات عملية".
يُبرز بيان الإدارة الذاتية حجم التوتر والخلافات بين دمشق و"قسد" بخصوص مستقبل المنطقة الشرقية. فبينما أكد الرئيس الشرع في حوار سابق أن "سوريا لا تقبل القسمة"، وأن أي محاولة للتقسيم ستضر بالجيران، تُصر "قسد" على أن الحل يكمن في اللامركزية، دون أن يعني ذلك الانفصال. هذا التباين في الرؤى يُعقّد من المفاوضات الجارية ويُطيل من أمد الصراع على النفوذ.
كما أن البيان يُسلط الضوء على أن هناك "تباطؤ" في تنفيذ الاتفاقيات، وأن "قسد" ترى أن الكرة الآن في ملعب دمشق. وتُشير الإدارة الذاتية إلى أن لجانها المتخصصة جاهزة لبدء العمل، وتُعيد التذكير بأن أي حل يجب أن يستند إلى القرار الأممي 2254، الذي يمثل الإطار الدولي للحل السياسي في سوريا. هذه الخطوة تُظهر أن "قسد" تسعى للاستناد إلى مرجعية دولية لتعزيز موقفها في المفاوضات، في وقت تُعزّز فيه وجودها الميداني.