بعد سنوات من الدمار الذي حوّل دير الزور إلى مدينة أشباح، أشرق نور جديد في حي الحويقة مع إعلان مجلس المدينة عن إزالة الأنقاض وفتح الشوارع، ليصبح أول حي يُعلن خاليًا من آثار الحرب. لم يكن هذا الإنجاز مجرد عمل هندسي، بل هو رسالة أمل لأهالي المدينة المنكوبة. فبجهود مشتركة بين السلطات المحلية ومنظمات دولية، تم رفع آلاف الأطنان من الركام، وإعادة الحياة إلى شرايين الحي الذي كان يوماً ما خط تماس دامياً.
هذا الإعلان التاريخي يفتح الباب أمام عودة تدريجية للسكان، ويدفع عجلة إعادة الإعمار، رغم التحديات الجسيمة التي تتطلب تمويلاً دوليًا ضخماً. إن قصة الحويقة ليست مجرد قصة إعادة بناء، بل هي قصة إصرار على النهوض من تحت الركام، ورغبة عميقة في استعادة الحياة. إنها بداية فصل جديد من الأمل، قد يمهد الطريق لعودة الحياة إلى كامل المدينة.