شهدت العاصمة البريطانية لندن لقاءً سريًا ومطولًا بين وزير الخارجية السوري ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، في خطوة تشير إلى تقدم كبير نحو توقيع اتفاقية أمنية جديدة تتعلق بالجنوب السوري. هذه المحادثات التي استمرت لخمس ساعات، تأتي في سياق تأكيدات من الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، بأن الطرفين كانا على وشك التوصل إلى اتفاق في تموز الماضي، قبل أن تعرقله التطورات في منطقة السويداء.
وكشفت مصادر إعلامية أن المحادثات أحرزت "تقدمًا ملموسًا"، حيث قدم الجانب السوري رد دمشق على المقترح الإسرائيلي، بحضور المبعوث الأمريكي. وفيما يبقى مصير الجولان المحتل نقطة خلاف، فإن استمرار الحوار المباشر يلقي الضوء على تحولات محتملة في السياسة الإقليمية، ويثير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المنطقة.