أبدت إيران تحفظات كبيرة على البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، مؤكدةً أن "حل الدولتين" لا يمكن أن يكون حلاً حقيقياً للقضية الفلسطينية. وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، أوضحت طهران أن الحل الوحيد والدائم يكمن في إقامة دولة ديمقراطية موحدة عبر استفتاء يشارك فيه جميع الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة وخارجها.
كما أكدت إيران أن مشاركتها في القمة لا يمكن أن تُفسر على أنها اعتراف بالكيان الإسرائيلي. وشددت على أن للفلسطينيين الحق في "استخدام جميع الوسائل اللازمة لممارسة حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير والتحرر من الاحتلال"، معتبرةً أن أي قيود على هذا الحق "لا ينبغي فرضها".
وفيما يخص جهود الوساطة، أثنت إيران على جهود قطر ومصر، لكنها أعربت عن شكوكها في دور الولايات المتحدة، قائلة إن سياساتها "أدت عملياً إلى استمرار ودعم اعتداءات الكيان الإسرائيلي"، مما يجعلها "طرفاً غير موثوق به أو محايداً". هذه التحفظات تُظهر بوضوح موقف إيران المغاير لبعض نقاط البيان، وتأكيدها على رؤيتها الخاصة للحل في فلسطين والمنطقة.