يستعد الرئيس السوري أحمد الشرع لإلقاء خطاب "تاريخي" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في أول حضور لرئيس سوري منذ عقود. وبحسب المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، فإن الخطاب سيعكس التحولات الكبرى التي شهدتها البلاد بعد سقوط نظام الأسد، ويرسم رؤية سوريا الجديدة التي تتطلع إلى المستقبل. سيُسلط الشرع الضوء على سنوات الاضطهاد التي مرّ بها الشعب السوري، وكيفية بناء دولة آمنة ومستقرة وموحدة.
وأشار علبي إلى أن جدول أعمال الرئيس في نيويورك يكتظ بلقاءات مهمة مع مسؤولين دوليين، مما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بسوريا. كما أكد أن الجانب الاقتصادي سيكون محوراً رئيسياً، حيث تسعى دمشق إلى إزالة جميع قوانين العقوبات بشكل كامل بعد أن رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معظمها. هناك جهود حثيثة لإنهاء الأساس القانوني للعقوبات المتبقية، وستكون للرئيس لقاءات مع شركات ورجال أعمال أمريكيين لتعزيز الاقتصاد السوري.
وفي سياق آخر، كشف علبي عن مفاوضات تجري حالياً بين سوريا وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني محدّث، تضمن مصالح الشعب السوري وتوفر له الأمان والاستقرار. وأكد أن هذه المفاوضات تختلف عن الموقف التاريخي لسوريا من الأراضي المحتلة، وأنها تأتي لضبط بعض المخاوف الأمنية، بمشاركة فعالة من الجانب الأمريكي.