أعلن الدكتور عارف الرفاعي، رئيس منظمة "سامز" الطبية، استمرار المنظمة في تنفيذ مشاريعها الصحية في مختلف المحافظات السورية، مع التركيز على دعم القطاع الصحي المنهك بعد سنوات من الصراع. وكشف الرفاعي في حديث لمنصة "سوريا 24" عن خطط طموحة تشمل بناء منشآت طبية جديدة وتقديم خدمات متخصصة.
وتشمل المشاريع الجديدة بناء مشفى بسعة 120 سريرًا في محافظة إدلب، بالإضافة إلى إنشاء مركز متطور لمعالجة الأورام بالأشعة، والذي سيُقدم خدماته للمرضى في محافظات إدلب، حلب، وحماة.
تمتد أنشطة منظمة "سامز" لتشمل معظم المناطق السورية. ففي إدلب، تدعم المنظمة مشفى الأمومة والأطفال في الدانا، ومركز القلب في مشفى الزراعة، الذي يُقدم جراحة القلب المفتوح. وفي حلب، تدعم المنظمة مشفى عمر بن عبد العزيز والمشفى الإماراتي المتخصص بمعالجة الأورام.
أما في حماة، فتعمل المنظمة على تجهيز مركز للأشعة لعلاج الأورام، وفي حمص ساهمت في تأسيس مركز القلب. وفي دمشق، تدير "سامز" عددًا من المراكز الصحية وتستعد لإطلاق برامج جديدة قريبًا. وتأسست المنظمة على يد أطباء سوريين في الولايات المتحدة عام 1998، وأصبحت إحدى أبرز المنظمات الطبية الإنسانية بعد عام 2011.
يُشير إعلان "سامز" إلى أن المنظمات الطبية الدولية لا تزال ترى في سوريا حاجة ملحة للمساعدة، خاصة في ظل الأوضاع الصحية الصعبة. إن التركيز على أمراض خطيرة مثل السرطان، من خلال بناء مركز لمعالجة الأورام، يُظهر أن الاحتياجات الصحية في البلاد قد تجاوزت مرحلة الطوارئ لتصل إلى الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى علاج متخصص ومكلف.
يُعدّ استمرار عمل هذه المنظمات، وتوسيعها لمشاريعها، مؤشرًا إيجابيًا على أن جهود إعادة بناء المؤسسات الصحية في سوريا تُحرز تقدمًا، وأن هناك تعاونًا بين الحكومة السورية الجديدة والمنظمات الدولية لتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين.