في أمسية لا تُنسى، عادت الروح لتنبض في قلب دمشق، حيث أحيت الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية حفلاً مهيباً على مسرح الأوبرا، معلنةً عودة الفن الأصيل بعد غياب طويل.
تحت قيادة المايسترو المُلهم عدنان فتح الله، لم تكن الأمسية مجرد عزف، بل كانت رحلة عاطفية عبر الزمن والتراث، امتزج فيها إرث الملحنين السوريين الكبار مثل محمد عبد الكريم وعمر البطش، مع لمسات من عباقرة العرب مثل محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي.
جسد الحفل رسالة حب وسلام، مؤكداً على دور الموسيقا كمرآة تعكس حضارة شعب عريق وذوقه الرفيع. وكما قال فتح الله، فإن هذه العودة ليست مجرد حفلات، بل هي "ترميم للروح" في زمنٍ أحوج ما يكون فيه الناس إلى الجمال والأمل.